تتواتر الدلائل العلمية التي تشير إلى أهمية الأسبرين
في الوقاية من جلطات القلب والدماغ.
إلا أن هناك من ينظر للأسبرين من الزاوية الأخرى
لما له من آثار جانبية على الجهاز الهضمي.
ولكن هل على كل من بلغ الخمسين أن يتناول حبة أسبرين
أطفال يوميا للوقاية من النوبات القلبية المميتة؟
يجيب بعض الأطباء: نعم والبعض يقول: لا.
وبهذا تأرجح الأطباء بين مؤيد لتناول الأسبرين ومعارض له.
هذا ما ظهر في مجلة الطب البريطانية
في عددها الصادر في 18 حزيران 2005م.
لذا على كل مريض أن يشارك طبيبه في تقييم حالته،
ويوازن بين المنفعة والضرر.
ما المنفعة من استعمال أسبرين الأطفال؟
يقلل أسبرين الأطفال من النوبات القلبية والصدمات الدماغية.
وإن معظم الذين هم في خطر من النوبات القلبية
لا يعلمون ذلك.
لهذا يرى الذين يؤيدون "تناول الأسبرين"
أن على الذي بلغ الخمسين من العمر أن يتناول
حبة أسبرين أطفال يوميا.
ما هي الآثار الجانبية؟
قد يؤدي تناول الأسبرين إلى نزيف في الجهاز الهضمي
لدى الذين تجاوزوا الخمسين من العمر.
إذ أن الأسبرين يضاعف خطر النزيف في الجهاز الهضمي.
أيهما نقبل خطر النوبة القلبية أم
خطر نزيف الجهاز الهضمي؟
من المعروف أن خطر الجلطة الدموية في القلب أو الدماغ
له تأثير مدمر للمريض وأهله.
أما الآثار الجانبية للأسبرين التي تتمثل في نزيف
الجهاز الهضمي فقد تحتاج إلى التنويم في المستشفى.
لذا على المريض أن يقرر أيهما اخطر على حياته،
مستعينا بنصيحة الطبيب المعالج.
وعلى الطبيب أن يتحدث مع مريضه إن كان تحت
خطر النوبة القلبية أو الصدمة الدماغية.